إمكانيات المبيت

المساجد والجمعيات التي تملك صيغة حق رعاية الشباب، بإمكانها توفير المبيت والإرشاد للاجئين القصر. لمزيد من المعلومات بهذا الشأن بإمكانك الحصول عليها من قسم المرأة، العائلة، الشباب والعمل الإجتماعي في منظمة ديتيب.

البلديات في ألمانيا تقوم باستئجار أماكن المبيت والسكن للاجئين ولكن لأوقات مؤقتة ومحددة. المساجد التي تحتوي على غرف مهيئة للسكن بإمكانها توفير سكنات للأطفال القصر، كما أنها توفر لكل طفلين إلى ثلاثة أطفال من غير آباء مرشد إجتماعي. توفير الرعاية الإجتماعية لهؤلاء الأطفال ودمجهم بالمجتمع يمثل هدفا مهما للمسجد وللمجتمع. هذا وتتولى التكاليف البلديات في مناطق تواجد المساجد.

الكثير من اللاجئين يصلون إلى الأماكن التي ينوون اللجوء فيها يوم الجمعة مساء. لأن معظم الدوائر الرسمية تكون مغلقة في هذا الوقت، فإنهم إما يبقون دون إرشاد ومساعدة في الشارع أو يبيتون في مساكن مخصصة للمشردين. بالنسبة لأم مع أطفالها أو لأطفال من غير رفقة أهلهم فإن هذه الأماكن غير مناسبة للمبيت. يمكن للمساجد والمراكز الإسلامية أن تقوم بدور هام في تقديم إمكانية المبيت في هذه الحالة للاجئين خاصة في نهاية الأسبوع. لا بد في هذا الإطار من الاهتمام بالنظافة والحرص عليها. اللاجئون الذين قطعوا مسافات طويلة في الطريق وتعرضوا لمصاعب عديدة في هذا السبيل، من الممكن أنهم بسبب ذلك أهملوا عنصري النظافة والصحة. لذلك ينبغي توفير كل سبل النظافة والراحة لهؤلاء اللاجئين عند استقبالهم وتوفير الملابس اللازمة لهم. خاصة أماكن النوم يجب أن تكون كذلك خاضعة لعوامل النظافة. في نهاية مبيت اللاجئين في نهاية الأسبوع ينبغي تحضيرهم من أجل أن يسجلوا أنفسهم في دائرة الأجانب أو الدوائر المختصة لاستقبال اللاجئين. بعد الانتهاء من الإجراءات الضرورية لاستقبال اللاجئ، فإنه تأتي الخطوة التالية بمحاولة اللاجئ ايجاد أفراد عائلته الآخرين وإيجاد مكان للسكن لهم. المساهمة في مساعدة اللاجئين في هذا الإطار هو واجب ديني كما أنه واجب إنساني. لكن لا بد كذلك من الانتباه إلى أن المراكز والمساجد التي لا تتوفر بها أماكن وغرف كافية لاستقبال اللاجئين، ينبغي عليها بسبب إجراءات الأمان والسلامة عدم استقبال اللاجئين.